لماذا لا نستمر؟
- Atheer Alhodaibi
- May 9
- 1 min read
عن التمرين، والتشتّت، والبدايات التي لا تكتمل
ربما بدأت مرة، ثم انقطعت.
وربما جرّبت أكثر من خطة، ثم شعرت أن لا شيء يناسبك.
ربما ظننت أنك بحاجة إلى إرادة أقوى، أو وقت أطول، أو جسد مختلف.. وربما لم تقل شيئًا، فقط توقّفت.
التمرين ليس سهلًا دائمًا، ليس لأنه مرهق جسديًا فقط، بل لأنه يضعك أمام نفسك.
أمام توقّعاتك، مزاجك، طاقتك، ماضيك، والمقارنات التي لا تنتهي.
الاستمرارية ليست صفة شخصية،
ليست “إما أن تملكها أو لا”.
هي شيء يُبنى مع الوقت، ومع الفهم، ومع التجربة.
أحيانًا تبدأ من مكان مثالي أكثر من اللازم، فتنهار.
وأحيانًا لا تعرف من أين تبدأ، فتتجمّد.
وكلاهما طبيعي.
ما لا يُقال كثيرًا: أن الشعور بالتشتّت، أو فقدان الحماس، أو حتى الانقطاع… لا يعني أنك فشلت.
يعني فقط أن الخطة لم تُكتب لك.
أن التمرين لم يكن واضحًا بما يكفي، أو أن وقتك لم يكن مهيّأ، أو أن جسمك كان يقول شيئًا ولم تسمعه.
اللياقة لا تُبنى من الانضباط القاسي، بل من التفاهم.
من المحاولة.
من البدء بطريقة تسمح لك بالبقاء.
وإذا شعرت أن الوقت تأخّر،
فقط تذكّر أن العودة لا تحتاج إذنًا من أحد.